أخبار

ملتقى سلوق بين التأييد الشعبي والسياسي الواسع والقلق والغضب من حفتر

الملتقى الذي وصفه البعض بالضربة القاصمة لخليفة حفتر.. إنه ملتقى برقة الذي أقيم في مدينة سلوق.. إنه الملتقى الذي خرج بتوصيات حقيقية تعبر عن الشارع الليبي.

ملتقى برقة طالب بانتخابات وطنية متزامنة نهاية العام الجاري وهدد بالدعوة للعصيان المدني حال عدم التنفيذ.. ملتقى برقة اجتمع فيه أعيان المنطقة الشرقية ليتحدثوا باسم الشارع.

ولأنه لم يكن تحت إمرة خليفة حفتر، ولم تكن مخرجاته في صالحه، أصدر نجله صدام أوامره بقطع الكهرباء، والمياه، وشبكات الاتصال عن المجتمعين، ولم يقف الأمر عند هذا الحدن بل وصل حد الترهيب به إلى إحاطة مكان الاجتماع بسيارات مسلحة ومدرعات عسكرية، وعلى الرغم من ذلك لم تكن هذه الأعمال الخبيثة كما وصفها البعض إلا تعبيرا عن قلق حفتر من هذا الاجتماع.

قلق حفتر من الملتقى الوطني المتحدث باسم الشارع الليبي دفعه اليوم إلى محاولة عقد لقاءات مع شخصيات تدعي تمثيل بعض الليبيين لكنها لا تمثل إلا نفسها، مطلقا الوعود ببحث مشاكل الليبيين.

الليبيون على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم سواء وطنية أو حتى للخارج، لم يتمكنوا من إخفاء أهمية هذا الملتقى وقيمته.

فمن جانبه أكد رئيس حزب التغيير جمعة القماطي أن ” اجتماع سلوق حدث مهم جدا له مابعده، وأتمنى من القوى الاجتماعية والسياسية في غرب وجنوب ليبيا التقاط الرسالة وفتح قنوات التواصل والحوار مع هذه الشخصيات الوطنية في شرقنا الحبيب، والاعداد لتوافق وطني شامل يقود الى الاستقرار المنشود في مرحلة مابعد حفتر التي ستكون قريبا بإذن الله.”

أما الإعلامي نبيل السوكني فقال إن اجتماع سلوق التاريخي اجتماع رجال وطن وليس افراد قبيله ويجب على جميع المدن الليبية صدور بيان يؤيد اجتماع سلوق، معقبا بأن “حفتر يضع نفسه في مقام شيخ الشهداء بوضع صورة له بجانب صورة الشهيد عمر المختار وهذا دليل  على جنون عقله، مشيرا إلى اجتماع سلوق الذي لم يذكر فيه حفتر ولم تعلق صوره الامر الذى ازعجه وقام بعقد اجتماع مضاد علق صورته مع المختار ام ياتي إلا بلعيد الشيخي والبطاله”

من جانبه ثمن عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي “ما جاء في البيان الختامي لمؤتمر أعيان وشيوخ برقة، الذي عقد بمدينة سلوق المجاهدة، ونتمنى أن يعاد اللقاء مرة أخري في الجناح الغربي، والجنوبى لبلادنا. ويؤكد المجلس الرئاسي أنه يبارك هذه الخطوة، ويقدم الدعم اللازم والممكن في اللقاءات القادمة.”، وأضاف ” ونحن نبارك هذا اللقاء، وندعو كل المشاركين أن يتحملوا المسؤولية بوطنية عالية ومواقف شجاعة، لإنجاز ما هم بصدده، وإن أي تخادل أو عجز سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل البلاد وسلامته.”

المستشار السابق في مجلس الدولة الإخواني صلاح البكوش علق على ملتقى سلوق قائلا بأنه مهم وجزء من فُسيفساء بدأت تتشكل.

المرشح الرئاسي عمر الحاسي قال “التقدير لشيوخ شرق ليبيا لاجتماعهم ببلدة سلوق، فغضب الانقلابي حفتر كونهم: رفضوا وضع صورته، رفضوا أخذ الإذن منه، رفضوا تمجيده وقواته، رفضوا دعوة الشيوخ المطبلين له، رفضوا دعوة النواب الداعمين لانقلابه، رفضوا أن يكون الجيش خاضعا لفرد أو قبيلة، دعوتهم لاجتماع قادم بالعاصمة طرابلس”.

وتأييدا لملتقى سلوق أصدر 27 مرشحا رئاسيا بيانا مشتركا أعلنوا فيه “دعوة الليبيين والليبييات في المدن والقرى وكذلك مؤسسات المجتمع المدني ومشايخ وحرائر ليبيا، ووسائل الإعلام المختلفة إلى تأييد بيان سلوق الشجاع الذي عبر عن طموحات كل الليبيين”.

من جانبهم أكد مواطنون، أن مثل هذا الملتقى الذي جمع الليبيين الوطنيين بعيدا عن التطبيل والشعارات والبحث عن المصالح، أفضل من اجتماعات القاهرة وجنيف والصخيرات.. ألخ.

هذا ليس إلا غيض من فيض تعليقات مؤيده وداعمة بقوة لملتقى سلوق، وكأنه طوق النجاة الأخير الذي يعول عليه الليبيين لانتشالهم من مستنقع عبودة المصالح إلى مستقبل مشرق يبدأ بانتخابات نزيهة وشفافة يقرر فيها الليبيين مصيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى