أخبار

بعد تأكدها من صلته بالإرهابيين.. بريطانيا تمنع الصادق الغرياني من دخول أراضيها

الجزء الثاني.. سلسلة فضائح التناصح

بعد تأكدها من صلته بالإرهابيين.. بريطانيا تمنع الصادق الغرياني من دخول أراضيها

منذ عام 2011 كان مثيرا للجدل، وداعما خطيرا للجماعات الإرهابية ليس في الداخل الليبي فقط إنما حتى في الخارج، وهذا ما دفع بريطانيا لمنعه من دخول أرضيها.. إنه مفتي الإرهاب الصادق الغرياني.

تبدأ قصة الغرياني في بريطانيا من تمويلاته المشبوهة لبعض المساجد، فقد نشر موقع (بي بي سي) هيئة الإذاعة البريطانية، تقريراً عن التبرعات النقدية التي قدمها الغرياني إلى أمناء مسجد في مدينة إكستر بمقاطعة ديفون البريطانية، واصفة الغرياني في تقريرها برجل الدين المثير للجدل، والداعم للمليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقالت أن المفتي المعزول، قدم ما مجموعه 250 ألف جنيه أسترليني، وذلك استنادا إلى عريضة وضعها أعضاء من المجتمع الإسلامي في مدينة إكستر على الانترنت.

وأضافت أن أمناء مسجد إكستر يواجهون أسئلة حول هذه التبرعات التي قدمها الغرياني في ظل مؤشرات ترجح اتساع دائرة التحقيق لمعرفة الوجهة الحقيقية التي ذهبت إليها هذه الأموال.

وقال طلحة عبد الرزاق ، ابن أمين سابق لمسجد إكستر، أن أول تبرع  قدمه  الغرياني يقدر بمبلغ 50,000 جنيه إسترليني نقداً في اجتماع للأمناء.

وتابع طلحة قائلاً: “نحن لا نريده في مجتمعنا. ظهرت النقود ووضعت على الطاولة بمبلغ 50,000 جنيه إسترليني نقدًا ، الأمر الذي أثار الشكوك بوضوح”.

وجاء في عريضة على الانترنت ، والتي وضعها أعضاء من المجتمع الإسلامي في مدينة إكستر ، أن تبرعات الغرياني وصلت إلى ما يقرب من 250,000 جنيه إسترليني (مائتان وخمسون ألف جنيه إسترليني).

وكانت تقارير إعلامية بريطانية أكدت في العام 2014 أن لندن تواجه اتهامات بإيواء مفتي ليبيا الصادق الغرياني، المشتبه بارتكابه جرائم حرب في القتال الدائر في ليبيا، من خلال مساعدة مقاتلين، صنفهم مجلس النواب الليبي كإرهابيين.

وقالت صحيفة الغارديان إنّ وجود الغرياني في بريطانيا يضع لندن في حرج شديد لا سيما بعد تحذيرات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من ما تشكّله الجماعات المتطرفة من تهديد للأمن الداخلي.

وفي أكتوبر 2014 ذكرت صحيفة “الغارديان” أن مفتي ليبيا، الشيخ الصادق الغرياني، ممنوع من دخول التراب البريطاني.

وأضافت الجريدة أن قرار المنع في حق الغرياني جاء بالنظر إلى صلته بالتنظيمات الإسلامية المسلحة في ليبيا وتشجيعه إياها على السيطرة على طرابلس.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية البريطانية “لا نقوم عادة بالتعليقات على حالات منفردة. لكننا واضحون في اعتبار من يحرضون على الكراهية أو يشجعون على الإرهاب غير مرحب بهم في المملكة المتحدة. نحن ضد من يشكلون تهديدا لمجتمعنا أو يسعون للإضرار بقيمنا المشتركة”.

وفي 24 ديسمبر 2014 قال “مايكل آرون”، سفير بريطانيا لدى ليبيا، إن وزارة الداخلية البريطانية أصدرت قرارا رسميا يقضي بمنع الشيخ “الصادق الغرياني”، مفتي ليبيا، من دخول الأراضي البريطانية بسبب تحريضه على ممارسة العنف، إلا أن الحكومة البريطانية المعروفة باحتضانها لعناصر الإسلام السياسي عادت لتستقبله من جديد.

يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى