مفتي الدم والإرهاب.. تصريحات مثار للسخرية والجدل عبر قناة تروج الأكاذيب والفتن
الجزء الأول.. سلسة فضائح التناصح

مفتي الدم والإرهاب.. تصريحات مثار للسخرية والجدل عبر قناة تروج الأكاذيب والفتن
عندما يتحدث مفتي الدم.. تُصم الآذان.. فالحديث ليس إلا ترهات وأكاذيب أو تحريض على سفك الدماء.. هكذا علق رواد وسائل التواصل الاجتماعي على الصادق الغرياني وقناته المسماة بالتناصح.
هذه الموجة من الاستياء التي تجددت ضد الغرياني وقناته، جاءت كرد شعبي على قناة التناصح التي روجت بعض الأكاذيب حول عدد من الشخصيات الوطنية التي عُرفت بشجاعتها ومواجهتها وصمودها أمام العدوان على ليبيا في 2011.
الغرياني، برز اسمه كمفتي الدم، واطلق عليه هذا اللقب لأنه أفتى بما سماه الجهاد ضد قوات الشعب المسلح في 2011 إبان نكبة فبراير فكان من أوائل من حملوا أوزار سفك الدماء طيلة السنوات الأحد عشر الماضية، وهو أيضا من أفتى بوجوب مقاتلة قوات الكرامة (قوات كرامة حفتر)، ودعا للتوجه إلى بنغازي ودرنة سابقا لمؤازرة الجماعات الإرهابية المتشددة (أنصار فبراير) الذين عانى منهم الليبيين وذاقوا بسببهم الأمرين.
ومن فتاوى الغرياني المثيرة للسخرية والتندر، تحريمه تكرار الحج أو العمرة مرتين، ونصح كل من يريد الحج أو العمرة، أن يدفع الأموال للميليشيات المسلحة من أجل قتال قوات الكرامة (قوات كرامة حفتر)، كما أنه أجاز دفع أموال الزكاة للجماعات المسلحة لشراء المقاتلين والسلاح، إضافة إلى أنه أفتى بجواز تنفيذ عمليات انتحارية ضد قوات الكرامة (قوات كرامة حفتر) !!، ناهيك عن إجازته للمجزرة التي تعرضت لها بني وليد في 2012 بقرار رقم 7 من المؤتمر العام.
كما لُقب الغرياني بـ “عراب الإرهاب” لدفاعه المستميت عن الجماعات الإرهابية المتشددة، وإبداعه في الفتاوى للدفاع عن إجرامها، حيث اعتبر تهريب المعتقلين المتشددين من سجون غرب ليبيا على يد ميليشيات تابعة لحكومة السراج السابقة “دعامة من دعائم النصر”، وذلك على الرغم من أن هؤلاء نفذوا عمليات إعدام في الشوارع، ونهبوا محلات تجارية وحرقوا بيوتا ومراكز أمنية واعتدوا على أملاك عامة وخاصة.
أيضًا لُقب الغرياني بـ “مفتي الإرهاب” لأنه أباح اقتحام تنظيمي داعش والقاعدة للمدن الليبية، وقال في إحدى تصريحاته “إن الحرب ليست مع داعش ولكنها مع بنغازي” في إشارة إلى (قوات كرامة حفتر).
لم يعرف عن الغرياني الإرهاب وسفك الدماء فقط، بل عُرف أيضا بسمسار الأجندات، حيث كان موقفه من تركيا واضحا، وأيضا كان يشيد ويفاخر بما تقدمه قطر من دعم للإرهاب والإرهابيين، وهو ما جعله مؤهلا في نظر الدوحة لحمل جواز سفر قطري، كما أنه كانت له ارتباطات وثيقة ببريطانيا التي كان يعيش فيها قبل أن يُطرد منها بسبب أعماله الإرهابية المشبوهة.
ومن نوادر الغرياني المثيرة للانتقادات والتي تكشف أجنداته وولاءاته، أنه حرّم شراء سلع من دول عربية بينها مصر والإمارات والأردن !، وهو من أفتى بـ”تسليم ثروات الليبيين إلى تركيا ومنح أنقرة الأسبقية في التنقيب عن النفط والغاز بالمتوسط”، كما أنه وصف إنشاء قواعد عسكرية تركية في ليبيا بأن “حلال شرعا ومشروع قانونا”!!
هذه ليست إلا عينة بسيطة من فتاوى وتصريحات الغرياني الدالة على أجنداته الداعمة لأنقرة، ناهيك عن أن قناة التناصح تبث أساسا من تركيا، كما أنه يعيش في إسطنبول بدعوى أنه ليس له ظهير اجتماعي في ليبيا.
وهنا يعلق نشطاء: هل الغرياني ليس له ظهير اجتماعي، أم أنه يخشى من الليبيين بسبب فتاويه، ولماذا لا يشارك ابنه في القتال بما أنه أبيه يصف ذلك جهادا؟!
ويملك الغرياني ثروة تصل إلى أكثر من 100 مليون دولار موجودة في مصارف قطر وتركيا وبريطانيا، فلماذا لما يتبرع بها للقتال؟! فمن أين له هذه المبالغ الطائلة؟
يتبع