أخبار

في ذكرى إجلاء القواعد البريطانية.. المواطن يتحسر على الماضي

في ذكرى إجلاء القواعد البريطانية.. المواطن يتحسر على الماضي 

في ذكرى الإجلاء يتحسر المواطن الغلبان على البلاد بين ماضيه الذي عاشه بكرامة وسيادة وعزة وبين حاضره الذي يعاني فيه الفقر والذل والانتهاك ويخشى على مستقبله من سيطرة نفوس مريضة خائنة للوطن والعهد.

ففي مثل هذا اليوم قبل 52 عاما تمكنت ليبيا بفضل قائدها الوطني الزعيم الراحل معمر القذافي، من إجلاء القواعد البريطانية عن أرض الوطن، ليعلن نهاية عصر الاحتلال والاستعمار لليبيا واستعادة كرامة الوطن من محتليه.

جاءت هذه الخطوة من القائد المغوار الذي تحدى القوى الغربية بعد ستة أشهر فقط من اندلاع ثورة الفاتح، حيث أنزل الشهيد مصطفى الخروبي، عضو مجلس قيادة ثورة الفاتح العظيم، العلم البريطاني، من أعلى صاري قاعدة العدم العسكرية، ورفع بدلا منه العلم الليبي.

القائد الشهيد معمر القذافي وقف في وجه بريطانيا وغزوها لليبيا مؤكدا على سيادة ليبيا قائلا: أود أن أذكر بالنقاط الآتية واعتبرها نقاطا على الحروف..

إن الجمهورية العربية الليبية، غير المملكة الليبية المتحدة، وإن المملكة الليبية المتحدة غير الإمبراطورية البريطانية التي لا تغرب عنها الشمس، وإن عام 1969 يختلف عن عام 1953 الذي عقدت فيه المعاهدة. وأن الاحتلال العسكري شيء مفروغ ومرفوض منذ بدء الخليقة، وإن المعاهدات والصدقات والتعاون أمور لا يمكن أن تبنى في ظل السيف وتحت أزيج الطائرات وهو أمرا يقوله القانون الدولي قبل أن نقوله نحن.

وأكد الشهيد معمر القذافي أن حرية ليبيا لازالت ناقصة مادام هناك جندي أجنبي فوق أرضنا، وإن مطلب الحرية والعدل لثورة الفاتح من سبتمبر، في مقدمة مبادئنا، وأن الشعب الليبي الذي حرك قواته المسلحة في ليلة الفاتح من سبتمبر المجيدة، لا يقبل أن يقف على الطريق بعد أن دمر حكم الرجعية وحكم العمالة والتخلف إلا بعد أن تستكمل سيادته فوق أرضه. وغيرها من النقاط، التي يتذكرها التاريخ وتؤكد على سيادة الجماهيرية العظمى وقوتها وعزتها، تحت حكم القائد الشهيد معمر القذافي.

بقيادة القائد الراحل الوطني معمر القذافي أجلت ليبيا في 28 مارس 1970 القوات البريطانية دون قيد أو شرط، وألحقها في 11 يونيو من العام ذاته بإجلاء القواعد والقوات الأمريكية، وعقبها في 7 أكتوبر أجليت القواعد والقوات الإيطالية، فأصبح عام 1970 علامة فارقة في استعادة ليبيا للسيطرة على كامل ترابها وسيادتها.

ولكن اليوم فإن القوات الأجنبية من كل حدب وصوب ترتع في ليبيا شرقا وغربا وجنوبا، ولا يوجد من يجرؤ على طردها من البلاد ممن استولوا على السلطة بدعم غربي ودولي، بل أن البعض يتفاخر بدعوته للناتو ولتلك القوات بالقدوم إلى ليبيا تحت غطاء قوات مراقبة دولية أو حفظ سلام أو … في النهاية فإن المخابرات والقوات والقواعد الأجنبية والمرتزقة موجودين في ليبيا ولهم سلطة وسيطرة عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى