أخبار

مفارقات الماضي والحاضر.. ليبيا بين رفض الصهيونية والتطبيع مع إسرائيل

مفارقات بين الماضي والحاضر.. اختلاف قلب الموازين.. وإجبار لليبيين على التنازل عن القضايا الوطنية المصيرية.. ما يحدث اليوم هو ما رفضه الليبيون بالأمس ودعمته القيادة الوطنية في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي.. إنه الخطوة الأولى للتطبيع مع إسرائيل!!!

اليوم.. وتحديدا منذ ثلاث ساعات فقط أكدت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية الصادرة باللغة الإنجليزية، زيارة رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، إلى الأردن للقاء رئيس الموساد الإسرائيلي.

الصحيفة الإسرائيلية اليومية، عنونت تقرير لها صدر منذ ثلاث ساعات بـ “رئيس الموساد برنيع يلتقي برئيس الوزراء الليبي في الأردن لبحث التطبيع”.

وقالت فيه الصحيفة الإسرائيلية: “التقى رئيس الموساد برئيس الوزراء الليبي لبحث التطبيع مع إسرائيل، والذي قد يكون صعبًا بالنظر إلى الفوضى المستمرة في ليبيا”.

وسائل الإعلام العربية لم تكشف فقط عن لقاء الدبيبة مع رئيس الموساد، بل كشفت فضائح أخرى بالجملة.. فالمسؤول الليبي الذي يفترض أنه يتحدث بلسان وكرامة الليبيين يتسول على أعتاب الموساد طالبا منه خلال الاجتماع، أن يقدموا له الدعم للبقاء في منصبه خلال الفترة الانتقالية قبيل الانتخابات، ويؤكد أن الوقت غير مناسب لإجراء الانتخابات الليبية، وفي نفس الوقت يستغل الفرصة لإغرائهم بالتطبيع ويناقش ذلك معهم.

أمام هذا التصرف.. تجف الأحبار وتُرفع الأقلام.. فلا تعليق يقال على ما حدث من إهانة وامتهان لكرامة الليبيين وضحك على عقولهم، حسب تعليق مراقبين، خاصة وأن صفحة الحكومة تنشر اليوم خبرا بأن الدبيبة يجري اجتماع لمتابعة الصعوبات التي تواجه شركة المياه والصرف الصحي، وفق رأي المتابعين.

الصحيفة الإسرائيلية اليومية تكشف المزيد من الفضائح الليبية، حيث تشير إلى أن صحيفة هآرتس أورت في نوفمبر تقرير بشأن زيارة نجل خليفة حفتر، إلى مطار بن غوريون لعقد اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن التطبيع المحتمل.

ولفت الصحيفة الإسرائيلية أنه إلى جانب الاجتماع الذي لم يتم تأكيده رسميًا، على افتراض أن الاجتماع قد حدث ، لم يتضح مع من التقى حفتر.

لم تقف فضائح مسؤولينا الحاليين عند هذا الحد فقد أفادت التقارير حسب الصحيفة الإسرائيلية أيضا “أن دائرة تيفيل في الموساد قد أجرت اتصالات مع مختلف المسؤولين الليبيين على مر السنين” السابقة، كما “ورد أن رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق مئير بن شبات ورسوله، المعروف فقط باسم “ماعوز”، أجروا مثل هذه الاتصالات، وتم نقل طريقة معالجتهم للملف إلى مسؤول الشاباك السابق نمرود غيز”

وقالت الصحيفة الإسرائيلية أنه “من غير الواضح ما إذا كان بإمكان أي من المسؤولين الليبيين المذكورين أعلاه أن يقوم بشكل جوهري بالتطبيع مع إسرائيل في ظل الفوضى المستمرة التي تعيشها البلاد منذ سنوات”.

وختمت الصحيفة بالاعتراف العلني بوطنية الشهيد الصائم معمر القذافي قائلة “ناهيك عن تغيير عقود من العلاقات العدائية الرسمية مع الدولة اليهودية”.

تلك العقود التي تحدثت عنها الصحيفة الصهيونية، هي العقود التي كانت فيها إسرائيل غير معترف بها في ليبيا، هي العقود التي حاربت فيها ليبيا إسرائيل وناصرت الفلسطينيين وقضيتهم، هي العقود التي خرج فيها الليبيون من بيوتهم لطرد اليهود من ليبيا فخرجوا مشتتين مهانين لما فعلوه في إخوتنا الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى