أخبار

الولايات المتحدة تعرقل الانتخابات خشية من فوز الدكتور سيف الإسلام القذافي

الولايات المتحدة تحذو حذو بريطانيا في التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، بهدف إلغاء الانتخابات، أو تأجيلها، خشية من فوز الدكتور سيف الإسلام القذافي في الانتخابات.

لتحقيق هذا الهدف تسعى الولايات المتحدة للعب تحت الطاولة، حيث تعلن دعمها للانتخابات من ناحية، ولكنها تعمل على عرقلتها من ناحية أخرى، ويمكن أن تكون تصريحات النائب الديمقراطي بالكونغرس الأميركي تيد دويتش، دليل على ذلك، إذ أن قال ” يريد الشعب الليبي بأغلبية ساحقة اختيار حكومته المقبلة، وله الحق في ذلك في بيئة خالية من العنف والترهيب ، وفي ظل إطار قانوني واضح المعالم”.

وأضاف، أرجأت المفوضية الليبية العليا للانتخابات، الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر بسبب اتفاق واسع على إجراء الانتخابات في ظل الإطار القانوني الحالي سيؤدي إلى اضطرابات مدنية” معقبا “إنني أؤيد القرار بضمان أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وأحث جميع الأطراف على دعم استمرار اللاعنف والحوار المستمر.”

هنا يتكشف الخداع الأمريكي، حيث أن الشعب الليبي رفض تأجيل الانتخابات، وكان ينتظرها في موعدها بفارغ الصبر، ودليل ذلك المظاهرات التي خرجت في الشوراع بمختلف المدن الليبية والتي طالبت بانتخابات سريعة.

وقال تيد دويتش “أقر وأقدر مشاركة كبار المسؤولين الأمريكيين ، بما في ذلك المبعوث الخاص والسفير ريتشارد نورلاند ، إلى جانب المستشارة الخاصة للأمم المتحدة السيدة ستيفاني ويليامز والمسؤولين الليبيين والمجتمع المدني وأعضاء المجتمع الدولي”.

على ذلك أكد مراقبون أن الولايات المتحدة بالفعل تدخلت من خلال عملائها في ليبيا لتأجيل الانتخابات، وعبر مواطنتها الأمريكية ستيفاني وليامز التي يصفها البعض بأنها الحاكم الحقيقي لليبيا اليوم.

المراقبون أرجعوا كل هذه الجهود الأمريكية لعرقلة الانتخابات إلى ترشح الدكتور سيف الإسلام القذافي للانتخابات حيث انقلبت الموازين، خاصة مع تأكد المجتمع الدولي بأنه سيفوز في الانتخابات في حال جرت بنزاهة وحرية.

ويدلل المراقبون على ذلك بتصريح الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرج، في شهر نوفمبر الماضي على ترشح سيف الإسلام القذافي للرئاسة بأنه “من الصعب تخيل وجوده في أي حكومة ليبية مستقبلية، والأمر سيمثل تحدياً أمام المجتمع الدولي”، وأضاف “هذا ليس موقفًا أمريكيًا، ولكن للمجتمع الدولي كله”.

وأكد ذلك كشف عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي العلني عن أن ستيفاني وليامز أبلغت مجلس النواب بضرورة تأجيل الانتخابات خوفا من فوز المرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي.

من جانب آخر كشف موقع “أفريكا أنتلجنس” الإستخباراتي، عن سيناريو ترسمه مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، يسمح بدخول خليفة حفتر للانتخابات، وكذلك عبد الحميد الدبيبة، فيما يستبعد المرشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي.

كل هذه التصريحات تثبت الخوف من فوز الدكتور سيف الإسلام القذافي للمشهد في ليبيا وتقلد زمام قيادة البلاد، لأن تلك الدول لن تتمكن من استمرار فرض سيطرتها على ليبيا ونهب ثرواتها، كما أنها تدرك قدرته الدكتور سيف على تحقيق المصالحة الوطنية، التي لا يرغبون فيها ليتمكنوا من استغلال الفرقة بين أبناء الشعب الليبي، ومنح الفرصة للعملاء والخونة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى