أخبارفيديو

إدعاءات بشراء “سيف الإسلام” الدكتوراه.. تفندها تحقيقات وتقارير وتصريحات مؤكدة

أكاذيب وادعاءات باطلة حاكها المغرضون لتشويه حقيقة المرشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي، استخدموا كل الخدع حتى وصلوا للتشكيك في حصوله على درجة الدكتوراه.. ولكن الرد كان صادما.

قبل أن نورد نص رد الجامعة الذي يفند إدعاءاتهم الواهية.. نسرد التاريخ التعليمي للمواطن الليبي سيف الإسلام القذافي.

سيف الإسلام في المدارس الليبية العامة

الطفل والطالب سيف الإسلام معمر القذافي كان كأي طفل ليبي، التحق بمدرسة ليبية حكومية كأقرانه من الليبيين، لم يميز عنهم، وكانت فرصته في التعليم والتفوق ككل طفل وطالب ليبي، لم يذهب للخارج لتلقي التعليم في المدرسة، ولم يلتحق بمدرسة خاصة، ولم ولم.. كما يحدث اليوم مع أبناء المسؤولين.

سيف الإسلام معمر القذافي تعلم في المراحل الدراسية الأساسية والثانية في مدارس عامة بالعامة طرابلس، وكذلك في الجامعة، التحق بجامعة الفاتح كلية الهندسة قسم الهندسة المعمارية، وتخرج منها عام 1992.

تفوقه في دراسته وطموحه لتلقي المزيد منحه الفرصة كغيره من الليبيين ليحصل على منحة في الخارج، فأكمل دراسته العليا حيث تحصل على درجة (ماجستير EMBA) في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا California State University بفرع الجامعة بالعاصمة النمساوية فيينا.

واستمر طموحه في الاستزادة من نهر العلم فذهب إلى بريطانيا وحصل من جامعة (LSE) بلندن على درجتي “الماجستير” و “الدكتوراه”، في تخصص الفلسفة.

أستاذة سيف الإسلام من أشهر العلماء

جهد الدكتور سيف الإسلام القذافي كان هو السبب في تمسك أساتذته به وتحمسهم للإشراف عليه، وهنا تجدر الإشارة إلى أن من أشرف على أطروحة سيف الإسلام القذافي كانوا من خيرة الأستاذة في تخصصه على مستوى العالم، أستاذة يُشهد لهم بالكفاءة والمهنية والدقة.

ولكن مثابرة ومذاكرة وأفكار سيف الإسلام الطموحة النيّرة هي من أهلته لأن يحظى بفرصة علمية استثنائية عندما أشرفت على أطروحته للحصول على الدكتوراه، الدكتورة (NancyCartwright)أستاذة الفلسفة، والمصنفة ضمن أفضل عشرة علماء في مجال الفلسفة الأكثر تأثيرا في العالم، وفقا للتصنيف الصادر عن موقع “The best schools ” والذي شمل أهم خمسين عالم فلسفة في العالم.

وقد قام الاستاذانBaron Desai Meghnad Desai ، ‏Anthony McGrew باختبار سيف الإسلام القذافي لأن القانون ينص ان لا تكون المشرفة هي نفسها من يمتحن طالب الدكتوراه ، وهؤلاء الاساتذة من أشهر و أكبر الأساتذة على مستوى العالم و أحدهم Lord ويعتبر من أكبر الخبراء الاقتصاديين في العالم.

هنا يمكن التأكيد أن جامعة (LSE) العريقة التي تملك اسما له سمعته في العالم وتخشى عليه من ذرة الغبار، لن تدعي منح شهاداتها لشخص أيا من يكون دون أحقيته الكاملة في الحصول على هذه الشهادة.

تشكيك المغرضين

ومع ذلك حاول المغرضون النيل من الدكتور سيف الإسلام القذافي، فلجأوا للتشكيك في شهادته، ومن بين هؤلاء كان عضو مجلس النواب أبوبكر بعيرة.

في سنة 2017 رفع سيف الإسلام القذافي دعوى قضائية عن طريق المحامي البريطاني “كريم خان” kareem khan ، ضد عضو مجلس النواب الليبي أبوبكر بعيرة، بتهمة التشهير والافتراء، على خلفية ما نقلته عنه صحيفة الإندبندت بالادعاء أن سيف الإسلام دفع مبالغ مالية مقابل حصوله على أطروحة الدكتوراه التي نالها من جامعة (LSE)، وقد طلب فريق الدفاع شهادة الجامعة في حقيقة حصول نجل القذافي على درجة الدكتوراه، وقد تم تشكيل لجنة من البرلمان البريطاني، بتكليف من الحكومة البريطانية ، برئاسة اللورد هاري وولف” Harry Woolf “وأجرت هذه اللجنة تحقيقا شاملا في إدعاءات “بعيرة”، ورصدت الحكومة البريطانية ميزانية خاصة لهذه اللجنة، التي أصدرت بعد البحث والتحقيق تقريرا ضخما جاء في 188 صفحة، بينت من خلاله أن شهادة الدكتوراه الخاصة بالقذافي الأبن صحيحة ولا تشوبها أي شائبة.

رد أفحم المشككين

وجاء رد إدارة الجامعة على فريق الدفاع برسالة أفحمت كل المشككين والزورين وهذا نصها: “نشكركم على رسالتكم المؤرخة في 19 يونيو 2018 ، بخصوص مؤهلات الدكتوراه الخاصة بموكلكم سيف الاسلام القذافي، ويمكننا أن نؤكد أن شهادة الدكتوراه الخاصة به قد منحت بالفعل من جامعة لندن في عام 2008، وتمت مراجعة مؤهلاته من قبل الإدارة المركزية في مجلس الشيوخ التي أجريت سنة 2011، ولم تكن هذه المراجعة من أجل إلغاء شهادة الدكتوراه الخاصة بموكلكم.. تفضلوا بقبول فائق الاحترام، ‏ “Kevin Haynes””

وفي هذا المقطع المصور تصريح أحد الأساتذة المعروفين الذين امتحنوا سيف الإسلام القذافي، وأكدوا أحقيته في الحصول على الشهادة.

 

وسائل إعلام بريطانية تتحقق

ولكن على الرغم من كل ذلك، لم تكن وسائل الإعلام بعيدة عن الحديث عن هذا الموضوع، وخاصة وسائل الإعلام البريطانية، حيث نشر موقع bbc  عربي في ديسمبر 2011، تقريرا أكدت فيه نفي الجامعة البريطانية بيع درجة الدكتوراه لسيف الإسلام القذافي.

ونقل التقرير عن مديرة الجامعة حينئذ جوديث ريس، قولها “إن التحقيق لم يعثر على أي أدلة تثبت أن درجة الدكتوراة التي منحت إلى سيف الإسلام عام 2008 قد بيعت له”.

وجاء هذا التصريح بعد تحقيق موسع أجرته الجامعة بشأن حقيقة منح سيف الإسلام لشهادة الدكتوراه.

هذه هي الحقيقة التي أكدتها التحقيقات البريطانية منذ 2011، وأيدها ودعمها أساتذة سيف الإسلام القذافي، وأكدتها أفكاره المستنيرة واستشرافه ورؤيته للمستقبل عندما حذر الليبيين من سيل الكوارث الذي يعيشون فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى