أخبار

هل تكون زيارة خليفة حفتر لإسرائيل هي أولى خطوات التطبيع؟  

هل قطاع التطبيع العربي مع إسرائيل وصل إلى ليبيا؟ هكذا علق مراسل الشؤون العربية في الإذاعة الإسرائيلية على هبوط طائرة تقل خليفة حفتر في مطار بن غوريون الإسرائيلي.

هذا هي المؤشرات على الشخصية التي تنوي الترشح للانتخابات، فمنذ سنوات يتوجه إلى الولايات المتحدة ويأخذ جنسيتها، وعندما تسقط الدولة يأتي إليها حالما بالسلطة، متناسيا الخراب الذي قد يجره وراءه في سبيل الوصول إلى هذا الهدف.

مجازر عديدة عرفت عنه وآخر ما تكشف في مدينة ترهونة، وأعمال الانتقام المستمرة في المنطقة الشرقية ضد كل من يوجه أي انتقادات إليه.

خاض حربا غير محسوبة أزهقت مئات الأرواح سعيا للسيطرة على طرابلس وبعد نحو عام عاد أدراجه من حيث انطلق، لتكون النتيجة موت المئات وتشريد الآلاف وتيتم الأطفال وترميل النساء وقهر الأمهات.

بشاعة هذه الجرائم دفعت الكونغرس الأمريكي لإصدار قانون يجرم أي مواطن أمريكي ارتكب جرائم حرب وإرهاب في ليبيا، فكان خليفة حفتر على رأس القائمة التي قدمت ضدها بلاغات من أهالي الضحايا، وأصبح مطلوبا أمام محكمة أمريكية على الرغم من المماطلات التي يقوم بها محاميه إلا أنها باءت بالفشل وتكشفت الحقائق أمام القضاة بأن الهدف الأساسي هو التهرب والتأجيل حتى الوصول إلى الانتخابات.

ضغوط عديدة مارسها على الحكومة في سبيل الحصول على أموال طائلة، ورفض الحكومة ذلك كان نتيجته عدم إقرار الميزانية ومن ثم الحد من صلاحياتها.

والآن وهو يستعد للانتخابات بعد أن كلف الناظوري بتولي مهامه بشكل مؤقت لمدة ثلاثة أشهر، يسعى لتوطيد علاقاته مع بعض الدول، وكانت إسرائيل من بين أهدافه، ليقدم لها قرابين الولاء والطاعة علها تكون داعمة له للوصول إلى السلطة.

هذه هي شخصية خليفة حفتر التي تستعد لخوض الانتخابات.. شخصية بدأت عملها بالحرب على طرابلس، وارتكاب جرائم، وتسير في طريق التطبيع مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى