هذا حال من باع نفسه وبلدة للغريب

لطالما عُرف بالعمالة للخارج، والسعي وراء المصالح، فكان أحد الجنود في لعبة الشطرنج التي تقف دفاعا عن الملك التركي.. إنه خالد المشري.
المشري بوق تركيا وأكبر المدافعين عن وجود قواتها ومرتزقتها في ليبيا، دون الاهتمام بالسيادة الليبية.. المشري الذي يهدد بحرب أهلية في ليبيا بعد الانتخابات، ويلوح بعدم قبول نتائجها، ويسعى لمنع إجرائها في موعدها.. هو ذاته الذي خرج في أول يوم من الهجوم على طرابلس.
المشري الذي أكدت المصادر أنه وجماعة الإخوان المسلمين لا يدخلون في أي حرب، وإنما يستقطبون العناصر والمليشيات لخوض الحروب في مكانهم، ولا يتعدى دورهم الحديث عبر وسائل الإعلام التي تبث وتصدر من الخارج في الغالب.
المشري ومع كل التنازلات التي قدمها لتركيا سعيا لشراء رضاها السامي، إلا أن الباب العالي في تركيا لا ينظر إليه إلا باستعلاء، لإدراكه أنه مجرد لسان يستخدم وجند قد يتم التضحية به كغيره من الجنود في لعبة الشنطرنج، فهناك غيره الكثير والأكثر أهمية منه.
هذه النظرة التركية للمشري بدت واضحة في صورة تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت عدم وجود العلم الليبي خلال لقاء المشري مع أردوغان، إضافة إلى وجود كرسي فارغ يفصل بين أردوغان والمشري.. والصورة خير من ألف كلمة.