أخبار

مقطع صوتي للدكتور سيف الإسلام القذافي حول الانتخابات يثير ضجة كبيرة على منصات التواصل وصفحات وسائل الإعلام

انتشرت على مختلف صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، مقطع صوتي لحديث الدكتور سيف الإسلام القذافي، السابق مع الصحفي من جريدة نيويورك تايمز، والذي قال فيه: “نحن مجموعة سياسية في البلاد لنا تأثيرنا ووزننا ونجهز أنفسنا للمشاركة في الانتخابات القادمة”.

وأضاف “لكن بالنسبة لي شخصيًا حول المشاركة في الانتخابات أعتقد أنه من السابق لأوانه اتخاذ هذا القرار وذلك لأسباب مختلفة”.

الدكتور سيف الإسلام أيضًا كشف في المقطع الصوتي المتداول عن أنه لم يتزوج حتى الآن، ولا يزال يعيش وحيدًا.

وحول ما يقوم به كل يوم، قال إنه يقرأ ويكتب كثيرًا، وأنه يعد كتابًا عن المنافقين، مؤكدًا أن هذا الكتاب سيكون جزء من تجربته الشخصية.

حديث الدكتور سيف الإسلام عن الانتخابات والاستعدادات الجارية لترشح أنصار النظام الجماهيري للانتخابات لم يكن عبثًا، خاصة وأن الشارع الليبي بات يتوق لهؤلاء المرشحين الذين يهتمون لأمور الشعب واحتياجاتهم، بعد سنوات عشر عجاف عاصر فيها الليبيين مسؤولين لم يهتموا إلا لمصالحهم.

ولكن في الوقت نفسه ينتظر الشارع الليبي بلهفة ذلك اليوم الذي يعلن فيه الدكتور سيف الإسلام صراحة أنه سيترشح للانتخابات رئيسًا للدولة، فكثيرة هي المناشدات والبيانات والتظاهرات التي تخرج مطالبة بترشحه للانتخابات، لأنهم يعتبرونه المنقذ الحقيقي لليبيا من براثن الظلم والغدر والاستعمار الذي يصول ويجول فيها.

والتداول الواسع لمقطع الفيديو ليس إلا مؤشرًا على الشعبية الكبيرة التي يملكها الدكتور سيف الإسلام القذافي، وهذا ما أثبتته الاستطلاعات والاستفتاءات التي يتم إجراءها من حين لآخر، ولهذا يعمل أصحاب التيارات الأخرى صاحبة المصلحة من استمرار الأوضاع الحالية على تشويه وعرقلة خوض الدكتور سيف الإسلام للانتخابات.

فمن ناحية الإخوان المسلمين وعلى رأسهم خالد المشري يرفض قوانين الانتخابات تارة، ويطالب بالاستفتاء قبل الانتخابات تارة أخرى، أو يحاول شراء الذمم ويجري جولات مكوكية في الخارج بقصد عرقلة الوصول لأي اتفاقات قد تفضي لانتخابات.

ومن جانب آخر نجد خليفة حفتر، المطلوب في محكمة فرجينيا الأمريكية للمثول أمام القضاء في قضايا تتعلق بجرائم الحرب في ليبيا.

ومن ناحية ثالثة فتحي باشاغا ومليشياته وجولاته التي يقوم بها ذهابا وإيابا داخل ليبيا وخارجها عله يتمكن من حشد دعم دولي له، على الرغم من تورطه ومليشياته في العديد من الجرائم والمجازر التي يشهد عليها كل الليبيين.

ولا ننسى عبد الحميد الدبيبة الذي ينفق على حملته الانتخابية اليوم من أموال الشعب الليبي، مستغلا وجوده في السلطة، فقرارات صرف الملايين تخرج كل يوم من مكتبه، ولكن لا يجد المواطن أي خدمات حقيقية ملموسة، فأزمة الكهرباء مستمرة، والصحة حدث ولا حرج، والتعليم يشكو الأمرين، وكذا الحال بالنسبة لكل القطاعات الأخرى الحيوية.

هؤلاء هم المنتفعون ببقاء الوضع كما هو عليه، وهم الساعون أحيانا إما لتأجيل الانتخابات أو لجعلها بالاقتراع غير المباشر من الشعب، أما من يدرك حجم الدمار الحقيقي في البلاد، ويسعى جاهدا لإخراج البلاد من أزماتها فهم من يريدون انتخابات نزيهة شفافة، وهم من يلقون دعما كبيرا من الشارع في ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى