اندبندنت عربية: ترشح سيف الإسلام للانتخابات سيغير ميزان المنافسة على الرئاسة

أكدت صحيفة “اندبندنت عربية” أن السؤال الذي يشغل المهتمين بالشأن الليبي هو ترشح الدكتور سيف الاسلام القذافي للانتخابات القادمة، نظرا لأهمية ذلك في “ميزان المنافسة على المنصب، وفي إمكان تعقد فرص إتمام العملية الانتخابية بسلام”.
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى إعلان الدكتور سيف الإسلام على لسان محاميه خالد الزايدي نيته الترشح للانتخابات.
كما سلط التقرير الضوء على تأكيد رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، إمكانية ترشح سيف الاسلام للانتخابات، وعدم ورود أي شيء يمنع ذلك، “خصوصاً من المحكمة العليا التي أشرفت على جلسات محاكمته في السنوات الماضية، قبل تبرئته من التهم المنسوبة إليه”.
وأورد التقرير تصريح عضو هيئة صياغة الدستور ضو المنصوري أن شرط قانون الانتخابات الرئاسية بمنع من حوكم في قضايا جنائية وسياسية من الترشح للمنصب، حتى لو تمت تبرئته، لا ينطبق على سيف الإسلام القذافي، كونه لم يحاكم أمام المحكمة العليا، بل جرت محاكمته ثم تبرئته غيابياً”.
وأضاف أن “سيف الإسلام لم يكن طاعناً في هذا الحكم، ولم يرد اسمه في مجمل الطاعنين الذين تم تدوينهم في الطعن، بل تمت محاكمته غيابياً وصدر بشأنه حكم غيابي، والمعلوم فقهاً وقانوناً، أن هذه الحال لا تخرج عن كونها أمراً بالضبط والإحضار، ويسقط تلقائياً عند مثول المتهم أمام المحكمة التي تحاكمه عن التهم الموجهة إليه”.
وتابع أن “هذه القضايا التي وقع فيها الحكم المطعون فيه ومن ثم نقضت المحكمة العليا هذا الحكم جملة وتفصيلاً، لا تخرج عن كونها قرار اتهام صادر من مكتب النائب العام”.
ولفت المنصوري إلى أن “الحكم الصادر من المحكمة العليا فتح المجال واسعاً أمام حضور سيف الإسلام في الانتخاب المقبلة، ذلك أن التهم المسندة إليه لم تتغافل عنها المحكمة العليا، بل تعرضت لها وفحصتها، وبينت أن هذه التهم تفتقر إلى الدليل الكافي لحملها، وبالتالي فقد فسحت المحكمة العليا المجال أمام محكمة الجنايات الدولية التي ستنظر في الدعوى عند إحالتها إليها”.
ورأى المنصوري أن “المحكمة الجنائية الدولية هي محكمة سياسية لا علاقة لها بالقانون من قريب أو بعيد، وبالتالي فإن اتهام المحكمة الجنائية الدولية يشكل خطورة بالغة، لأن ليس هناك أي ضمانة بأن تشتط في ما تذهب إليه، كونها تسير وفق معطيات سياسية”.
وذكر التقرير مدى رفض الميليشيات ترشح الدكتور سيف الإسلام القذافي.