موسى إبراهيم: سيف الإسلام القذافي قد يخرج خلال الأسابيع القادمة ليشرح مشروعه لليبيين

أكد مدير مركز دراسات الوحدة الأفريقية موسى إبراهيم، أن الدكتور سيف الإسلام القذافي قد يخرج ويتكلم عن مشروعه لليبيا ولليبيين وللمصالحة خلال الأسابيع القادمة.
وأضاف في تصريحات لـ RT بأن “سيف الإسلام شخصية وطنية فذة، ولديه مشروع سياسي مستقبلي مشهود له بضم جميع الليبيين”، وبدأ منذ عام 2006 في مشروعه ليبيا الغد، وأحدث تغييرات بنيوية ضخمة وانضمت له شرائح كبيرة من الشباب.
وتابع إبراهيم، صحيح أن بعض الانتقادات وجهت للمشروع حيث أنه سمح للإخوان المسلمين وبعض عملاء الأجنبي بأن يقدموا للبلاد وأن يتمكنوا في بعض مفاصل البلد، ولكن هذا لا يطعن في جهد الدكتور سيف الإسلام ونجاحاته .
ولفت إلى أن الدكتور سيف الإسلام القذافي لديه مشروع عملي على الأرض ولديه مجموعات جيدة تعمل، ولديه إمكانية أن يكون موجود ومؤثر في المشهد، كما أنه يعد مرجعية فكرية وتاريخية وأخلاقية للليبيين لذلك فكثير من الناس مستعدون للتعامل معه ودعمه.
وأضاف أن الدكتور سيف الإسلام بفضل نظافته من أزمة ليبيا منذ فبراير 2011، يعتبر هو الأقدر على إخراج ليبيا من أزمتها ومأزقها، فهو لم يتلوث بفبراير ولم يتلوث ب10 سنوات من تدمير ليبيا، بل كان شجاعا ووقف ضد المؤامرة بقلب رجل حر، حيث أنه لم يهرب ولم يستسلم بل استمر في تواصله مع الناس طيلة تلك الفترة.
هذا ما جاء على لسان موسى إبراهيم المتحدث باسم النظام الجماهيري إبان فترة نكبة 2011، ولكن لسان حال الليبيين يقول: ما قاله ليس إلا تعبيرا عن واقع لمسه كل ليبي في الشوارع والميادين، حيث بدأت مشاريع ليبيا الغد في كل المجالات تخرج للعلن، فمنها ما تم إنجازه، ومنها ما وصل إلى مراحل متقدمة، ومنها ما كان مخططات معدة للتنفيذ.
المحللون يرون أن الدكتور سيف الإسلام من خلال وطنيته حاول منح الفرص لكل الليبيين للرجوع عن أي خطأ كان قد ارتكبه أيا منهم، وللاستفادة من كل ليبي في الدفع نحو مستقبل زاهر للبلاد، ولكن الخيانة طبع الإخوان ومن على شاكلتهم، فحولوا المستقبل المزهر إلى جحيم دامٍ.
من جانب آخر، رأى مراقبون أن وجود سيف الإسلام القذافي في ليبيا، وعدم سعيه أو حتى تفكيره في الخروج من ليبيا على الرغم من الصعوبات والاستهدافات التي يتعرض لها ما بين حين وآخر خير دليل على أنه لا يتنفس إلا في هواء ليبيا وتحت سمائها وعلى أرضها.