عفوا يادولة رئيس الوزراء عفوا أيها الدبيبة

وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ
من ميزانية الطواري مليار دينار خصصت لتزويج الشباب دعم الشباب المقبلين على الزواج لوحة إعلانية جذابة، ودعاية انتخابية رائعة وغير مكلفة وبالأخص انها مدفوعة بالكامل من صندوق الطواري , مليار دينار ليبي أي ما يعادل (223 مليون دولار تقريباً) لتزويج الشباب، ومليار و700 مليون دينار (379 مليون دولار تقريباً)،قروض سكنية لمواجهة ما وصف بـ”عزوف الشباب عن الزواج، وتوفير فرص العمل لهم، وتقليل نسب البطالة” كلها من ميزانية الطواري هذه المبالغ الضخمة وغيرها صرفها دولة رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة من بند الطوارئ الذي يعتقد الجميع أن دولة رئيس الوزراء لا يعرف معناه أصلا ولا يعرف ان المواطنون الليبيون يتساءلون حائرين أيهما الطارئ أكثر علاج المرضى وتوفير احتياجات المستشفيات أم الدعاية الانتخابية بتزويج الشباب، أيهما أهم توفير الأدوية ومستلزمات تحاليل ومشغلات أجهزة أشعة في المستشفيات أم منح الشباب أموالا طائلة لزواج يمكن تأجيله.
هل تعلم يادولة الرئيس ان أهل المرضى يشكون الأمرين من عدم توفر الأدوية، مستشفياتك باتت خاوية على عروشها، والمرضى يموتون فيها، وأن عدم وجود الدواء بسبب الإهمال، هل تعلم يادولة الرئيس ان مخازن امدادك الطبي لا دواء ولا مستلزمات تشغيل فيها. يأتي ذلك ورئيس حكومة البلاد يصرف المليارات للدعاية الزائفة.
هل تعلم يادولة الرئيس ان المريض في مستشفياتك الجامعية والعامة يطلب منه توفير كل شيء من انابيب التحاليل والحقن الي الادوية العامة والتخصصية بسبب الإهمال، يأتي ذلك ورئيس حكومة البلاد يصرف المليارات للدعاية الزائفة.
هل تعلم يادولة الرئيس ان البقية الباقية من الاكفاء من العناصر الطبية والطبية المساعدة الصابرين والمحتسبين يفكرون في ترك البلاد والهجرة بخبراتهم الي الخارج بسبب الإهمال، يأتي ذلك ورئيس حكومة البلاد يصرف المليارات للدعاية الزائفة.
هل تعلم يادولة الرئيس ان آهات المرضي تجلجل بين الجدران، ودموع الأهالي فاضت من الألم عليهم واليأس من هذا القطاع المتهاوي، يأتي ذلك ورئيس حكومة البلاد يصرف المليارات للدعاية الزائفة.
يادولة الرئيس يا أيها الدبيبة لماذا لم تنظر إلى أوضاع القطاع الصحي، ولم تزر اقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية لتعرف مدى معاناة المرضى، وانهم الاولي ببند الطواري.
يادولة الرئيس لماذا لم يخطر في خاطرك يوما دراسة حال الفقراء من المرضى ومدى معاناتهم وذويهم وكم يحتاج المريض منهم من أموال ليشفي وان هؤلاء هم الاولي ببند الطواري.
يادولة الرئيس أيها الدبيبة لقد وزعت “الصريرات” على البلديات بالملايين وأهدر المليارات تحت شعار تزويج الشباب ولم تعد البلاد لمواجهة مرض كورونا الدي يزهق الأرواح كل يوم.
يادولة الرئيس أيها الدبيبة لما تلتفت إلى إضراب الأطباء المعلن منذ أكثر من شهر بسبب عدم حصولهم على حقوقهم ولم تهتم لانعكاس أوضاعهم ومشاكلهم على حياة المرضى وتأثير ذلك على زيادة معاناتهم.
ما اهتممت به يادولة الرئيس أيها الدبيبة هو صرف الأموال واهدارها لدعاية انتخابية رخيصة تدفع من جيوب الليبيين أنفسهم، فاستغليت سحب الثقة منك لتزيد من الخطوات اللامحسوبة في إهدار المال من بند الطوارئ تحت شعار توفير احتياجات المواطنين.
يادولة الرئيس أيها الدبيبة لم تبحث يوما عن احتياجات المواطن عندما أصدرت هذه القرارات بل بحثت عن دعاية انتخابية بالدرجة الأولى يصرف عليها من أموال الشعب والدولة دون الحاجة لصرف دينار واحد من جيبك الشخصي.
فاستفيقوا أيها الليبيون، فـ الدبيبة ما هو إلا وجه ومدفع جديد من مدافع الكذب والدجل ووجه جديد من وجوه الدمار والخراب الذي يسعى لصيد الفريسة الليبية واقتناص خيراتها مرتديا قناع الخداع والتزييف.
وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ