أخبار

شبكة bbc  تؤكد معاناة دول الجوار الليبي بعد اغتيال القائد معمر القذافي

عرضت شبكة bbc البريطانية تقريرا لمراسل غرب إفريقيا في الفايننشال تايمز نيل منشي، بعنوان “كيف لا يزال جيران ليبيا يشعرون بوفاة القذافي”.

ونقلت الشبكة عن المراسل تأكيده أن هناك عواقب لم تكن مقصودة وقعت بعد اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي، من بينها الهجرة غير الشرعية، ومعسكرات الاتجار بالبشر، وبيوت الدعارة على الأرض، والانهيار الأمني الذي أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين .

ونقل الصحفي عن رئيس مكتب مالي لمبادرة المجتمع المفتوح لغرب إفريقيا ماتياس هونكبي، قوله لقد “أصبحت ليبيا نقطة ضعف لجميع البلدان المجاورة .. مالي والنيجر وتشاد، كل هذه البلدان إلى حد ما تواجه مشاكل لأننا لا نتمتع بالاستقرار في ليبيا”.

كما نقل عن المتخصص في منطقة الساحل في جامعة كنت البريطانية إيفان غويشاوا، قوله “كانت منطقة الساحل شبه القاحلة الواقعة أسفل الصحراء والتي تعد موطنا لبعض أفقر دول العالم، منذ فترة طويلة منطقة غير مستقرة، لذلك من المفيد التفكير في سقوط القذافي ليس كسبب مباشر للاضطرابات الحالية ولكن باعتباره عامل تسريع للديناميكيات الجارية منذ فترة طويلة في المنطقة”، مضيفا “كانت حركات التمرد هذه في بوركينا فاسو والنيجر ومالي جاهزة بطريقة ما للانفجار وتحتاج فقط إلى نوع من الدفع، زناد .. وكانت ليبيا هذا الزناد”.

وعلق الصحفي قائلا “تعرضت مالي للعديد من الثورات على مر السنين، لكن المقاتلين – سواء من ثوار الطوارق أو المتطرفين – هم الذين غرزوا أسنانهم في ليبيا، مسلحين بترسانة الأسلحة في ليبيا والمال، الذين استولوا أخيرا على شمال مالي، مما ساعد على شل الحكومة، في العاصمة باماكو”.

وأضاف “منذ ذلك الحين، رسخت الجماعات المتطرفة نفسها بشكل أعمق في المنطقة، مما جعلها واحدة من أهم الجبهات للقاعدة وداعش، كما استلهم المتطرفون في بوركينا فاسو المجاورة الإلهام من نظرائهم الماليين وشنوا تمردهم المحلي الذي أدى إلى زعزعة أمن البلاد، كذلك استغل المتطرفون التوترات العرقية القائمة في كلا البلدين وملأوا فراغات الحكم التي خلفتها دولة مهملة”.

في المقابل رأت مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في غرب إفريقيا كورين دوفكا، إن “ارتباط ليبيا بانعدام الأمن في منطقة الساحل مبالغ فيه تماما .. وتضيف أن الغالبية العظمى من الأسلحة المتداولة الآن هي من الهجمات التي شنها (المتطرفون) ضد قوات الأمن .. أو أنهم يشترون فقط في السوق المفتوحة”.

ويقول الكاتب “ما لا خلاف عليه هو أن القذافي عمل كمنظم، فقام بتشغيل وإيقاف تدفقات المهاجرين كوسيلة لانتزاع الامتيازات من الاتحاد الأوروبي وإيطاليا”، ولكن مع اغتياله، ملأ المهربون والميليشيات الفراغ، وبعد نكبة فبراير أصبح “اقتصاد التهريب (قادرا) على توسيع قدرته وخطوط عرضه اللوجستية، والعمل مع إفلات أكبر من العقاب من أي وقت مضى”، وفقا لتقرير صدر عام 2018 عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى