بعد تجربة مجلس النواب المريرة.. فكروا جيدا في انتخاب أعضاء برلمان وطنيين

حلم يلوح في الأفق.. ينتظره كل ليبي، إنه الانتخابات، التي يمكن أن تغير مجرى تاريخ ليبيا، وتخرجها من الأزمة التي وقعت فيها منذ 10 سنوات.
ولكن الاهتمام بالانتخابات لا يجب أن ينصب على الرئاسية وحدها، ولكن انتخابات البرلمان أو التشريعية لا تقل أهميتها عن الرئاسية، حيث أن كل مترشح عن منطقة أو دائرة يجب أن يهتم بمصير أبناء شعبه، يجب أن يكون وطني يساعد في الرقابة على الحكومة ولا يعين على الفساد.
في حال تم التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية فإن الوطنيون في مؤسسات الدولة الأخرى التشريعية والحكومية إضافة إلى الشعبية ستكون هي الممهد لطريق ومستقبل أفضل يتولى فيه الوطنيون بعد ذلك زمام الأمور.
ينصب اهتمام الليبيون اليوم في كل أنحاء ليبيا بضرورة ترشح الدكتور سيف الإسلام للانتخابات، ولكنه هو ذاته (سيف الإسلام) يحث على ضرورة اهتمام المواطنين بالانتخابات التشريعية أيضا ومن سيحصلون على أكبر عدد من الكراسي في البرلمان.
تجربة مجلس النواب الذي يحتفظ نوابه بالكراسي منذ 8 سنوات خير، دون الاهتمام بمشاكل المواطنين ومعاناتهم، وبحثهم بالدرجة الأولى عن مصالحهم وكيفية الحصول على الأموال والمناصب لمن يهتمون لأمرهم، يفترض أن يكون تجربة قاسية ماثلة أمام أعين كل ليبي سيقدم على الإدلاء بصوته في تلك الانتخابات.
لذلك خرجت العديد من التصريحات من شخصيات مقربة من الدكتور سيف الإسلام القذافي تدعو لضرورة التسجيل في السجل الانتخابي، والمشاركة في الانتخابات.
ستبقى الانتخابات أيضا كانت تشريعية أو رئاسية هي الأمل الوحيد للخروج من المأزق في ليبيا.