أخبار

حكاية ابنة هولاكو والكلاب في ليبيا

يرى بعض المراقبين إن ما حدث في ليبيا، يشبه إلى حد كبير الحوار الذي دار بين ابنة هولاكو وأحد علماء المسلمين.

الحكاية تروي أن ابنة هولاكو لاحظت أثناء سيرها في أحد الشوارع مجموعة من الناس اجتمعوا حول أحد علماء المسلمين، فسألت عنه فعرفت مكانته، فطلبت تكبيله بالسلاسل وأسره والإتيان به إليها، وما إن دخل عليها حتى بادرته بالهجوم قائلة إن الله يحبنا أكثر منكم وإلا ما كان قد نصرنا عليكم.

رد عليها العالم وعلامات الابتسام والسخرية تبدو عليه، وقال، فكي وثاقي أولا لأجيبك، وما إن فك وثاقه رد عليها مجيبا، إذا شرد أحد أغنام الراعي فماذا عليه أن يفعل، أجابت ابنة هولاكو يعيدها بكلابه.

كانت إجابة ابنة هولاكو هي الرد الحقيقي عليها، وهكذا الحال في ليبيا، بعد أن تحررت البلاد وتقلدت مكانتها بين الدول وأصبح لها صوت مسموع في المجتمع الدولي، اضطرت أن تطلق كلابها من العملاء والخونة لزعزعة الاستقرار ولاستعادة سيطرتها وتحكمها في ليبيا ومقدراتها.

وبعد 10 سنوات عجاف من الفقر والقتل والدمار والخراب أصبحت ليبيا موطئ قدم لكل رجال المخابرات من كل دول العالم، كما اعتبرت مياهها الإقليمية وسماءها وأرضها مساحات مستباحة لطائرات وسفن وجنود العديد من الدول.

كلاب دول الناتو الذين يرتعون في ليبيا ويسلمونها على طبق من ذهب للإخوان الراكضين خلف تلك الدول للعق أقدامهم والحصول على هباتهم، هم من سيواصلون ذل كل ليبي، وهم من سيجرون البلاد لاحتلالات من دول عدة، حتى أن أرض ليبيا قد تكون مسرح حرب بينها، ناهيك عن تقسيم البلاد الذي يبدو وكأنه حدث بالفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى