أخبار

حكام ليبيا وتزوير الانتخابات

وضع الحكام والمسؤولين في ليبيا يمكن تلخيصها في قصة الحاكم وتزوير الانتخابات، فيحكى أن حاكما استدعى ثلاثة من المشايخ سألهم بحضور مساعده عن حكم تزوير الانتخابات.

أجاب الأول بأنه من “المعذورات إذا كان بطلب من المخابرات”، أما الثاني فقال “حتى نمنع نجاح الزنديق يجوز أن نلعب في الصناديق”، فيما أجاب الشيخ الثالث بالقول “التزوير حرام.. غش وفساد بين الأنام”.

انفض المجلس.. فالتفت الحاكم إلى مساعده وقال له “لقد عينت الشيخ الأول قاضي القضاة فهو كذاب ويعلم أنه كذاب وهذا النوع مطلوب، كذلك نعين الثاني إماما للمسجد الكبير في العاصمة فهو محتال ويعلم أنه محتال وهذا النوع مرغوب، أما الشيخ الثالث فنسحب منه رخصة الخطابة لأنه صادق ويعلم أنه صادق وهذا النوع مشطوب”.

ثم التفت الحاكم لمساعده وقال له وأنت ما رأيك في تزوير الانتخابات.. فقال المساعد بصوت مجروح: “يامولاي أيفتي من هو مثلي لمن هو مثلكم “.. فضحك الحاكم وقال له: “أما انت يا عزيزي فمنافق وهذا النوع محبوب”.

هكذا هم حكام ليبيا ومسؤوليها منذ عام 2011، يبحثون عن المنافقين والمحتالين والكذابين لتوليتهم مقاليد الأمور في البلاد، حتى لا يفتضح أمرهم وتكشف آلاعيبهم ومخططاتهم.

كذلك هم الإخوان المسلمون وأتباعهم وأنصارهم، لا يعرفون إلا الكذب والتزوير والتزييف، وفي حال الفشل اللجوء للسلاح والخراب والحرب والدمار.

أما الوطنيون الصادقون فمبعدون ومسحوب منهم القدرة على كشف الحقائق، كما هو حال أنصار النظام الجماهيري القابعين في السجون خشية فضح الفساد والخيانة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى