حقيقة الإخوان في واقعة بسيطة

ليست شعارات تُرفع، ولكن يجب أن تكون واقع، أول من يجب أن يطبقه هم رافعيه.. في هذا الصدد نسرد واقعة حقيقة يمكن من خلالها أن نستشف حقيقة رافعي الشعارات.
مرشدة دينية تعطي دروس للنساء في التجمعات النسوية، وفي احدى المرات كان درسها للنساء عن تعدد الزوجات، فقالت: يجب على الزوجة الصالحة أن تساعد زوجها على إحياء سنة تعدد الزوجات .
وبعد انتهاء الدرس، تقدمت اليها إمرأة اسمها ربيعة، كانت تسمع الدرس، وعانقتها وقالت لها: “الله يفتح عليك يا شيخة، كنت من زمان لا أعرف كيف افاتحك بالموضوع لكن الحمد لله أنت متفهمة لدرجة كبيرة، أنا ربيعة من أربعة سنين متزوجة من زوجك، ولم نستطع اخبارك”
المرشدة اندهشت، صرخت، وسقطت مغمى عليها، فأخذوها للمستشفى، ورافقتها ربيعة: وعندما استفاقت المرشدة ، قالت لها ربيعة : “والله زوجك لا بعرفو ولا عمري شفتو، ولكن نصيحة مني ليكي خلي دروسك عن الصلاة وبر الوالدين والصيام، وما تتفلسفي بالمرة في أمور ما تقدريش عليهم”.
وهكذا الواقع الليبي.. شعارات ترفع ولا تنفذ ولا يستطيعون هم أنفسهم تطبيقها على أنفسهم.
اقلقونا واتعبونا بالحديث عن الديمقراطية وحقوق الانسان، وبالحديث عن التداول السلمي للسلطة دون أبسط مشروع لبناء الدولة او طريقة الحكم، وعندما جد الجد وأدركوا أنه لا مجال لهم لتزوير الانتخابات وأن الشعب كشفهم ولا مجال لارتداء الأقنعة ورفع الشعارات من جديد للفوز بالانتخابات كشروا عن أنيابهم وأعلنوا الحرب على من أمامهم ولو كان بالأمس القريب من أكبر حلفائهم.. هكذا هم الإخوان وأعوانهم.