أخبار

البناؤون كثر ولكن قليل منهم يشيد الجسور.. فأين بناؤوا ليبيا

الإخوة كثر، وكذلك البناؤون، ولكن قليل منهم من يشيد الجسور.. حكمة خرج بها إعلامي من حادثة تتكرر بأشكال مختلفة كل يوم..

الإعلامي يروي القصة قائلا، تخاصم أخوان فاتخذ كل منهما جانبا من مزرعة العائلة بذلك تقسمت المزرعة الواحدة وزاد من سهولة التقسيم الجدول الذي يفصل بين المزرعتين، ولكن أراد الأخ الأكبر السفر فطلب من أحد البنائين بناء جدار فاصل حتى لا يرى أخاه، وما إن عاد من السفر حتى وجد أن البناء مد جسرا بين المزرعتين بدلا من السور.

الأخر الأصغر عندما علم بعودة أخيه من السفر هرع إليه يحتضنه ويؤكد قائلا هذا هو عهدك دائما فأنت كبيرنا وأنت الوعاء الذي يسع الجميع بنبله وحكمته.

بإسقاط الواقع الليبي على هذه الحكاية البسيطة نجد أن البناؤون الذين يتم الاتفاق معهم في ليبيا، لا يعملون إلا على بناء الأسوار وزيادة ارتفاعها، فتتضاعف المشاحنات والمنازعات، هكذا هم الإخوان في ليبيا، ومن سار على دربهم حتى أسقط البلاد في متاهات الاحتراب والانقسام.

أمام البنائين الذين يمكن أن يمدوا جسور التواصل والأخوة والمصالحة، فمبعدين خشية وطنيتهم وحبهم للتسامح والمودة، هكذا هو الدكتور سيف الإسلام القذافي القادر على بناء البلاد ونشر التسامح بين أبنائها.

حان الوقت ليمد الوطنيون من أبناء جسور البناء بين أبناء الشعب الليبي الذي يحترمهم ويدعمهم ويعلم نهجهم ويدرك أنهم يمهدون طريق الخلاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى