من احتلال فلسطين الى غزو العراق وليس انتهاء باستشهاد القائد معمر القذافي: امة اضاعت كرامتها وتاريخها ووجودها

مايزيد عن اثنان وعشرون دولة تمتد من المحيط الى الخليج تتكلم لغة واحدة وترتبط بتاريخ واحد .. لها ذات الهوية ومع ذلك ليس هناك مايجمعها .
هذه حقيقة الامة العربية التي تتمركز في اهم موقع جغرافي على كوكب الارض وتملك الطاقة التي تحرك العالم ومع ذلك لا احد يقيم لها وزنا.
لقد اثبت النظام الرسمي العربي عجزه الكامل .. وفشل في الدفاع عن الوجود العربي .
هذه الامة التي لم تستعمر احدا بل على العكس اجزاء كبيرة منها لازالت محتلة اضاعت انظمتها الرسمية كرامتها وماضيها ووجودها وارضها .
عجزت عن معالجة مشكلة الصومال .. ومشاكل جزر القمر ليعقبها تدمير عديد الدول .
وعلى الرغم من وجود كيان يفترض فيه ان يحمل الهم العربي ويجمع العرب في موقف موحد يكون صارما امام الامم الاخرى الا انه لم يتخذ منذ تأسيسه وحتى الساعة اي قرار لاجل هذا الامة .
فالجامعة العربية تعمل ضد العرب وتبين موقفها الصادم والعدواني منذ غزو العراق .
فلم تحر جوابا بل على العكس وقفت ضده وهو الدولة المستقلة ذات السيادة العضو بالجامعة.
المواقف لها اصحابها وهم ابطال التاريخ وبالتالي كان لابد لضمير الامة الثائر الاممي “معمر القذافي ” ان يكسر جدار الجبن الي يتخفى وراءه العرب ويصدح في القمة العربية التي احتضنتها دمشق في 29 الربيع مارس 2008 بما يخشى الرؤساء العرب مجرد الهمس به.
معالجة القضايا لاتتم بالسكوت عنها بل مواجهتها كما اكد القائد في طرحه لجريمة الغزو الامريكي للعراق .. متسائلا عن السبب في غزو هذا البلد العربي واسباب تدميره وقتل مليون عراقي موجها السؤال للامريكان.
كان على الجامعة العربية ان تتخذ موقفا لكنها جبنت حتى عن سماع القائد وهو يطرح موضوعات كان تضعها في بند المسكوت عنه .. جبنا وتذللا من الانظمة الرسمية التي لم تنجح في معالجة قضية واحدة من قضايا الامة على مدى سنوات وجودها.
والسؤال الحائر لماذا ظل العرب سكوتا على قضايا كانت تعني وجودهم ..
اشار القائد معمر القذافي الى نقطة اسلحة الدمار الشامل والتي كانت المبرر الذي لاكه الامريكان لغزو العراق .. وقال انه حتى لو قلنا بان العراق يملكها فان دولا اخرى كثيرة تملكها .. مثلا الباكستان لديها قنبلة ذرية والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وامريكا وغيرها.. فهل يتم تدميرها مثلما حصل للعراق بذات المبرر ؟
وكان السؤال المجلجل : كيف نتفرج على قوة اجنبية تأتي لتحتل دولة عربية وتشنق رئيسها ؟
كيف يبقى ياسر عرفات في الاسر ولم يتكلم العرب عنه وكيف استمروا في عقد اجتماعاتهم دون اشتراط حضوره حتى تم تسميمه وقتل ؟
لقد وضع القائد يده على الجرح حين كشف حقيقة انه لاشئ يجمعهم الا القاعة .
امة لايمكن ان تقوم لها قائمة رغم انها تملك من الامكانيات مايجعل العالم يأتيها راكعا على ركبتيه لكنها اضاعت رجالها بموالاة العدو وانفراط عقدها .. وبعد ان فقدت الحكمة والقوة باستشهاد القائد لم تعد الا صدى لصوت العدو .