تقرير روسي يكشف سبب اهتمام دول الناتو بتدمير ليبيا واختيارهم لهذا التوقيت تحديدا

أكد تقرير روسي أن مشاركة إيطاليا ومن معها في حلف شمال الأطلسي الناتو في عملية هدم ليبيا من خلال تسليح جماعات مسلحة متشددة مناوئة للدولة الليبية في عهد العقيد الشهيد معمر القذافي.
وأوضح التقرير الذي نشر في النشرة الشهرية للحزب الشيوعي الإسباني “ماندو أوبريو”، أن هيئات صندوق النقد الإفريقي ومقره مدينة ياوندي في الكاميرون والبنك المركزي الإفريقي ومقره مدينة أبوجا في نيجيريا وبنك الاستثمار الإفريقي ومقره العاصمة طرابلس، كانت هذه ستعمل على إنشاء سوق مشتركة وعملة إفريقية واحدة.
وأشار التقرير إلى أن توقيت بدء حملة الناتو العسكرية لتدمير الدولة الليبية بعد أقل من شهرين من قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في نهاية يناير عام 2011 ليس من قبيل الصدفة فالقمة أعطت الضوء الأخضر لإنشاء صندوق النقد الإفريقي بحلول نهاية ذات العام.
وأضاف التقرير أن تسريبات ويكليكس لرسائل بريد هيلاري كلينتون الإلكتروني بينت رغبة فرنسا والولايات المتحدة في التخلص من العقيد الراحل القذافي قبل استخدامه احتياطي ذهب ليبيا لإنشاء عملة إفريقية بديلة للدولار والفرنك المفروض على 14 دولة من مستعمرات فرنسية سابقة في إفريقيا.
وأكد التقرير أن الدليل الماثل على هذه الرغبة قيام مصارف دولية من بينها مصرف غولدمان ساكس أقوى مصرف استثماري أميركي بالسطو على استثمارات ليبيا في الخارج البالغة 150 مليار دولار، مبينا أن الشركات الأجنبية تسيطر على عائدات تصدير الطاقة الليبية ما قاد إلى انخفاض مستوى معيشة أغلب السكان.
وأختتم التقرير بتحميل البرلمان الإيطالي في العام 2011 مسؤولية الدمار الذي لحق بليبيا لقيامه في 18 مارس 2011 بإصدار قرار ملزم للحكومة الإيطالية لاتخاذ أي مبادرة لضمان حماية شعوب المنطقة وهو الغطاء الشرعي لدخول إيطاليا الحرب المدمرة للأراضي الليبية وسكانها.