المصالحة الوطنية هدف يصبو إليه الساسة الليبيين وسيف الإسلام كلمة السر

المصالحة الوطنية.. هي الشعار الذي ترفعه كافة الحكومات والمسؤولين والدول المتدخلة في ليبيا، وكذلك المنظمات الدولية.. لإدراكهم جميعًا أنها الطريق الوحيد لتحقيق السلام وإرجاع الأمام والاستقرار للبلاد، بعد فقدانه منذ ما يقارب عقد من الزمن.
المجلس الرئاسي الجديد بقيادة محمد المنفي وحكومة الوحدة بقيادة عبد الحميد الدبيبة وضعوا المصالحة الوطنية كأحد الخطوات المهمة التي سيعملون على تحقيقها.
آراء مسؤولين
وفي هذا الصدد أكد الدبيبة أنه سيعمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، مضيفا أن ليبيا يجب أن تكون وحدة واحدة غير مقسمة.. بالوحدة سنصل بليبيا إلى بر الأمان، كما تعهّد بالعمل على إزالة الحدود الوهمية التي بنيت بين الليبيين في الفترة الأخيرة.
أما المنفي فقال “الجهد الأكبر سينصب على التأسيس لعملية المصالحة الوطنية من خلال بناء هياكلها وتوفير متطلباتها وشروطها المعنوية والمادية”، مؤكدا أن سيعمل على “التوطئة لها عبر ترسيخ قيم العفو والصفح والتسامح وإعلاء المصلحة الوطنية العليا، وتحقيق التعايش السلمي والعيش المشترك، دون الإخلال بمبدأ الإفلات من العقاب”.
هؤلاء هم المسؤولون الجدد في ليبيا.. يتعهدون بالمصالحة التي لم تكن موجودة في قاموس ليبيا منذ عقد من الزمن.. لأن قيم التسامح والمحبة والتعاون بين مشرق ليبيا ومغربها وجنوبها كان واقعا ملموسا.. فلم تكن هناك مسميات تشير لتعصب أو قبلية مقيتة تجر إلى حروب كما هو الحال اليوم.. لم يكن هناك صراع محموم بسبب غياب الأمن وإهدار الدم والحقوق.. كان القانون موجودا والعدل قائما والسلطة تحفظ الحقوق وتنفذ الواجبات.
وفي رحلة قام بها المنفي إلى بنغازي علق قائلا: «نبدأ رحلة العمل من أجل الوطن ووحدته، وسلامة أراضيه، ولم شمل أهلنا في كل ربوع ليبيا»، مطالباً الجميع بتحمل مسؤولياتهم، والرقي إلى مستوى التحديات والتطلعات.
اليوم يتحدث المسؤولين والشارع عن أمان يعيشون فيه بعد فقدوه بسبب فزاعات الثأر والمصلحة والسلطة والجهوية.. باتوا يبحثون عن منقذ يعيد للنساء والأطفال والشيوخ والمرضى الطمأنينة، ويضمن في نفس الوقت القصاص لكل معتدٍ أثيم.. منقذ يوقف كل عُتل رجيم عند حده ويضعه في مكانه الصحيح خلف القضبان.
سيف الإسلام
ولكن جمع شمل الليبيين يحتاج إلى قائد يتفق عليه الليبيون.. شخص ذاق ويلات الألم كما عايشها أبناء الشعب، شخص يملك من الحكمة والخبرة ما يؤهله لاستيعاب دموع الجميع وأحزانهم، شخص وطني لديه القدرة على تحفيز روح الوطنية لدى أبناء الشعب المغلوب على أمره للسير قدما نحو التوحد ونسيان الأوجاع.
الإجماع على محبة الدكتور سيف الإسلام القذافي وقدرته وحده على تحقيق المصالحة لم تقتصر على الساسة كما ذكرنا.. ولكنها تمتد إلى القبائل وأعيانها وحكمائها.. ليس ذلك فقط بل إن المجتمع الدولي وساسته يرون أن سيف الإسلام هو المخلص لليبيا من دوامة المراحل الانتقالية التي تعيش فيها منذ عقد من الزمن.
في سلسلة التقارير القادمة سنسرد بعضا من أحاديث هؤلاء الأعيان والساسة عن قدرة الدكتور سيف الإسلام على إعادة ليبيا لسابق عهدها
ستبقى المصالحة الوطنية هي كلمة السر في حل أزمة ليبيا.. ومفتاحها من وجهة نظر الشارع هو الدكتور سيف الإسلام القذافي، حيث تمكن في غير مرة من نشر بذور الوئام والصلح بين بعض القبائل والأسر المتحاربة، ناهيك عن الشعبية الكبيرة التي يحظى بها، والاحترام الذي يكنه له الشارع الليبي قبل مشايخ القبائل وأعيانها.