طرابلس العرب في يد الاستعمار 20_8_2011 “إنهيار حصن وإنبلاج الفوضى”

الحروب سجال
لها صولات وجولات
والحسم فيها معلق على إنتصار الخيانة
فذات غذر تسلل مستتر بالتغيير وكذبة فوز ممسوخ
وذات تدليس تعلق بخزعبلات الأجندات المفخخة بالمصالح وإعتناق لفكر منحرف ليس منه رجاء
وذات مساندة لتطرف منبوذ وتعدي على شرف العهود والمواثيق والقبول بالتخلي اللامشروط عن الوطن المعصوم
وفي ليلة من ليالي الموالاة الكاملة للباطل والنصارى
ترجلت عروس البحر المتوسط من على صهوة الأمن والأمان
وحاصرها الموت من كل مكان
يحمل تباشير الفناء على أجنحة الرافال والأباتشي والجراد المنتشر يقضم الأخضر واليابس على الأرض
والقوارض المؤبوءة تطرح النجاسة في كل بقعة صفاء بلا هوادة
لتقتل وتكبر
تحرق وتدمر
ويتقدم خطاها الدمار الشامل
ينثر الوباء ويعممه على كل الأرجاء باستماتة
فسرقوا الحياة عنوة
وأجهزوا على ما تبقى منها بدم بارد
يتقاسمون بينهم الظلال ويتشاركون في إمتهان الإغتيال والتنكيل
ويتعاطون بحكم الدين العاري عن الاسلام
فأحلوا طرابلس دار البوار والبقية تأتي شرور وانتكاسات
تطرف وانتهاكات وتجاوزات سرقة ونهب وتنازلات
وجميعها في ليلة غاب فيها قمر النضال وغربت فيها شمس المعروف على محافل الوقائع
وبزغ فيها من تحت أكوام الخيانة المعتقة بالذل ظلام السلام
ومنذ تلك اللحظة وطرابلس تدفع ثمن البقاء دم مسفوح واستقرار ناشز وركام في كل مكان
فلعنة الأنذال حلت بغزارة والحق يحتضر منذ سنوات
ومازالت المهزلة تواصل فصولها المستهلكة وتستعيد المجازر في كل محاور الحلول الملفقة
وثلوت الأمل بالسراب
كانت أمنة مطمئنة يفيض رزقها رغداً،
حتى أُسقط سور باب العزيزية بعد خمسة أشهر من قرار حماية المدنين 1973 وتكاثفت الضربات الجوية الأشرس منذ بداية الحرب من قبل الحلف الصليبي الغاشم وكانت المحاولة الأعنف لإستهداف وإغتيال العقيد وأسرته داخل البيت الصامد،، والتي توالت على مر أربع عقود من الزمن…
فسقط السور وهُيئ لهم بسقوطه سقوط الجماهيرية.
وفعلاً بعد شهرين من سقوط العاصمة طرابلس في يد الخونة والعملاء والقطريين والأتراك توشحت ليبيا بالكامل بالسواد وأعلنت حداد طويل الأمد مشروط بفرح مقيد بعودة النظام.