ارضينا بلهم والهم ما بى يرضي بينا

صح النوم … خالد المشري … مازالت لجبال طورابوراء الاثر الكبير في تكوينه الوجداني وخلفيته التقافيه … مازال الرجل اسير زمن طورا بوراء … فرغم البرد القارص لم يشعر المشري انه في روسيا التي كان يحاربها من جبال طورابوراء … ويدعو للجهاد ضدها … صح النوم يا مشري … لقد تغير كل شيء انت الان في العام 2019 … وتتكلم من موسكو … افق يا رجل … عيب انت تمثل المجلس الاستشاري مجلس الخبراء في ليبيا …. عيب والله فضحتنا قدام الروس …. اما حديتك لبرنامج قصاري القول علي قناة الار تي … فمردود عليك فلقد اصدر البرلمان الليبي المعترف به دولياً قوانين عدة منها الغاء العزل السياسي الذي ينطبق علي الوزراء الذين ذكرتهم وقوانين الميزانية التي تصرف منها اموال الدولة وقوانين الغاء الفوائد علي القروض وقانون العفو العام وكلها قوانين تختلف فيها الآراء بينك وجماعتك من جهة وبين باقي الليبيين سبتمبرين و فبرايريين من جهة اخرى فالليبيون يريدونها دولة ديمقراطية مدنية تتداول فيها السلطة وتسري فيها التنمية مسري الدم في العروق … اما انت وجماعتك فتريدون ليبيا حكرا عليكم … وحبساً لكم … فغدرتم حتي بمن كان معكم في 2011 وقبله واليوم تغدرون بمن أخرجكم من السجون واعطاكم فرصة لمراجعات كانت لتكون نقطة مضيئة لكم في سجلات التاريخ لولا غدركم وخيانتكم لقد غدرتم بالجميع حتي صار الليبي السبتمبري و الفبرايري اقرب الي بعضهما من حبل الوريد رغم اختلافهما الجدري احياناً … ولكنها ارادة الله وتدبيره في ادارة شئون البلاد والعباد… . ايها المشري ردها علينا ان استطعت …. الم تكتب للشهيد الصائم الراحل معمر القذافي وبخط يدك وثيقة تتعهد فيها بأنك ستبقي ما حييت مخلص لثورة الفاتح وانك لن ترجع الي تنظيم الاخوان المسلمين … الم تتنكر لمن اخرجك من دهاليز السجون وجعلك دو قيمة … ايها المشري … لقد جئت وجماعتك في غفلة من الزمن الي ليبيا لتبوؤ فيها رفيع المناصب ولكن اعلم بان الدنيا كلها بما رحبت قد ضاقت بكم وعليكم وصرتم الاخوة الاعداء لبعضكم ولأنفسكم قبل الغير … واثبتم ان الغدر في جيناتكم وموريثاتكم الجنية … وان مكانكم الطبيعي هي قطر او إسطنبول لتكونوا خدماً لحريم السلطان…. صح النوم من جديد … اصدر مجلس النواب الشرعي قانون العفو العام …. وطبقته الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وقتها … واُفرج علي الرجل بموجب اجراءات قانونية صحيحة لا تشوبها شائبة قانونية لا من حيت الشكل او الاجراءات … وباشر الرجل حياته بالمصالحات بين القبائل والأفخاذ ليعم السلام الاهلي الليبي الليبي الذي دمّرته انت وزمرتك …لقد رضينا بمرارة الواقع وتعايشنا معه ويبدو انك وجماعتك لا تتقي شر الحليم اذا غضب ؟ فالشعب الليبي سئم منكم وقبل بكم وبوضعكم الذي انتم عليه بمرارة فقل لي بالله عليك الست وجماعتك منافقين وافاقين ؟ لماذا تقبلون بجزء من قوانين البرلمان وترفضون جزء اخر ؟ كأنكم تحللون طابق من الشاة وتحرمون طابق اخر من نفس الشاة ؟ لما لم تقبلوا بتداول السلطة بعد ان خسرت جماعتك انتخابات مجلس النواب ؟ الست تدعي الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة؟ لماذا فجر ليبيا وحرق المطار والقتل والتهجير ؟ ما هو المجلس الذي تترأسه وما اصله ديمقراطياً ؟ ومن جاء به؟ واليس ناتج سياسة ألأمر الواقع؟ بمفهوم الشوارع الذي تفهمه ((سياسة نلعب ولا ……..)) وفي الختام صح النوم … صح النوم … نقولها لك صندوق الانتخابات هو الفيصل … وقوانين حمورابي التي تفرضونها بالقوة وسياسات الامر الواقع انتهاء عصرها …و المناعة التي تكونت عند الليبيون ضد سمومكم تكفيهم لمائة جيل مستقبلي … ففق قبل ان يفوت الاوان وينقلب السحر علي الساحر فقد بداء التململ بين الليبيين وصار جميعهم يرددون … رضينا بلهم والهم ما بى يرضي بينا.