أخبار

اذا كان لك من أسمك نصيب …فاعتذر لليبيين يا شيخ الازهر… فالاعتذار من شيم الكرام

 

نحبكم نعم … نقدركم … نعم والف نعم … نعلم المسؤولية التي يحملها الازهر على عاتقه منذ أكثر من ألف عام و نثمن جهودكم للحفاظ علي السنة وأهلها وعلى وسطية الإسلام ونشر تعاليمه السمحة لدى كل أبناء المسلمين في العالم ونعترف بذوركم … الف الف نعم … اما ان نأخذ بفتواكم دون تفكير … او بقولكم دون تذكير … فلا والف الف لا … سمعتك بالأمس وسيادتكم تذكرنا بدور الأزهر الشريف في الحفاظ علي الإسلام والمسؤولية التي عليه وعلى مشايخه … وانت تلتقى وفدًا من الأئمة والوعاظ الليبيين المتخرجين من دورة الأزهر .. وقولك إن جهود الأزهر لدعم ليبيا للخروج من أزمتها الراهنة ومواجهة العنف والإرهاب وهي محمودتاً عند كل الليبيين ومشكورة , ولكن يا فضيلة الإمام تعود بنا الذاكرة اجباراً وليس حباً الي العام ٢٠١١م والي بيانكم الشهير شديد اللهجة الي الشعب الليبي والي ما قلتم انها ممارسات النظام في ليبيا ودعوت كل المسئولين الليبيين وضباط الجيش الليبي وجنوده الي أن يرفضوا طاعة النظام في ما اسميته إراقة دماء الشعب الليبي واستحلال حرماته ، وإلا أصبحوا شركاء له في الجرم ، يؤخذون به في الدنيا والآخرة ,دون ان تلتزم بأوامر الله وتتبين , وافتيت أن من اسميتهم ثوار ليبيا هم شهداء قتلوا دون حقهم وقلت أن النظام الليبي قد استحل الدماء التي حرمها الله تعالى وغلا في تكبره وعدوانه واعتزازه بالإثم ففقد كل شرعية , وحكمه الآن حكم الغاصب المعتدى المتسلط على الناس ظلماً وعدواناً فأنقسم الليبيين بين الملتزمين بفتواكم وبيان أزهركم عام٢٠١١م وخطاب ازهرنا صلي الله عليه وسلم يوم بدر الكبرى… حيت افتيت بالحرب والشهادة تحت الراية التي يقودها حلف الناتو في الجو و برناندليفي الصهيوني علي الارض … بينما قال ازهرنا صلي الله عليه وسلم في خطابه الي المسلمين في اول معركة في الاسلام يوم بدر وهو الصادق فيما قال … والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبل غير مدبر الا أدخله الله الجنة … فحتار دليل الليبيين وانقسمت الامة بينكم وبين الاخوان الذين أعلنوا أن ( الناتو طيور أبابيل ) يجب القتال معه .. والسلفية الذين أفتوا ( الزم بيتك ) وكأن الناتو ملائكة رحمة ارسلت من السماء لنشر العدل في الارض وأن الحرب علي ليبيا ليست صليبية بامتياز اصلها الحقد علي ديار الاسلام والمسلمين اما .. زيتونة الغنوشي بتونس فباركت تواطؤ السبسي ورشيد عمار بفتح الأراضي التونسية لدخول السلاح الفرنسي والقطري إلى ليبيا لتدميرها .. ومشايخ الحرم المكي باركوا التحرك السعودي والقطري والإماراتي والمؤيد لحرب الناتو ضدنا كل هدا في الوقت الذي كان الصهيوني برناندليفي يفخر بيهوديته في بنغازي وسكاكين الإرهابيين تذبح الجنود في البيضاء ومناطق شرق ليبيا .. بل ان طيران الصليب ينثر نص بيانكم بضرورة عصيان أوامر قيادة البلاد والاستسلام للناتو والجزيرة والإرهابيين لتسقط علي مساجد وزوي يذكر فيها اسم الله … حسم جل الليبيون امرهم جيشاً وشعباً بأتباع قول ازهرنا صلي الله عليه وسلم يوم بدر الكبرى وقاتلوا مدافعين عن دينهم وارضهم حتي النهاية صعد منهم الي جوار ربه من فاز بالشهادة واستلم من بقي حياً راية الجهاد المقدس لاسترداد الارض والثائر للعرض ليتحول الليبيون كلهم الي مشاريع شهداء مرابطين بنص الكتاب والسنة , وأذ نذكركم يا فضيلة الامام … بصعود مئات الشهداء من الجيش الليبي والمتطوعين والمدنيين لجنات الخلد تحت قصف الرفال الفرنسية , نذكركم ايضاً .. أن ما قام به الجيش الليبي في 2011م هو ذاته ما قام به ويقوم الجيش المصري في رابعة العدوية وسيناء منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم ، حيث يطارد الإرهاب ويقاتله ويدفع الدماء الزكية من الشهداء الابرار صوناً لأرض الكنانة… واليوم وبعد العجاف من السنين واعتراف أوباما بخطأ التدخل ، وبريد كلينتون الذي أكد عدم وجود مجازر واغتصاب ، و اعتراف ساركوزي أنه من خطط وحدد موعد 17 فبراير ، وقول برلسكوني بأنها لم تكن ثورة بل مؤامرة فرنسية لنهب النفط ، واعتراف حكومات اوروبا الغربية بهذا الخطاء الجسيم , و أعترف العالم كله بالمؤامرة بمن فيهم بعض الذين كنت تعتبرهم ثوار ومشروع شهداء … فأن الليبيون وهم مازالوا ينضرون الي الازهر الشرف بمنبع العلوم الدينية ولأمامه بصاحب بالمقام الرفيع فهم ينتظرون منك أن تعتذر للشعب الليبي الذي حرضته دون وعي ومعرفه بحقائق الامور ، واعلان التوبة لله على دماء اخوتهم التي سفكت بسبب بيانك ، قبل أن تحدثهم عن وسطية الإسلام ورسالة الدين وأوامر السماء ومكافحة الإرهاب … ينتظرون ذلك فأنت ما زلت في نظرهم اقرب الي الحق ممن ساروا في ظلال السبيل مثل القرضاوي او بديع او خيرت الشاطر او الغرياني او العريفي او العودة ، كلهم يحملون وزر الدماء والدموع والمظالم التي حدثت حتى يومنا هذا في ليبيا بلد المليون حافظ لكتاب الله …
حراك مانديلا ليبيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى